تضامن فلسطيني مع تركيا ضد افتراءات الغرب بشأن الأرمن
"من الأقصى تحية. لتركيا الأبية"، شعار تردد مرارا بعد انتهاء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك.
وكان نحو 300 تركي انضموا إلى الآلاف من القدس والداخل الفلسطيني، الذين نظموا وقفة احتجاجية في المسجد الأقصى، عقب انتهاء صلاة الجمعة؛ على ما سمي بإحياء ذكرى مجزرة الأرمن على يد الدولة التركية في القرن التاسع عشر.
وذكر الدكتور والمحاضر في جامعة أبو ديس -محمد عمري، الذي شارك في الوقفة، أن الهدف من هذه الوقفة التضامنية مع الدولة التركية، نظاما وشعبا، "أن ننتصر للدولة التركية في عهد الخلافة وفي عهدنا المعاصر، وأن نعترض ونكذب هؤلاء الذين يدعون مناصرة الأرمن".
وأضاف العمري "أن الأنظمة الغربية تخدع شعوب العالم في شعاراتها. فالنظام الألماني الذي شن حروبا عالمية ضد شعوب العالم، يدعي الأن بأن الدولة التركية في عهد الخلافة الاسلامية ارتكبت مجزرة بحق الأرمن في القرن التاسع عشر".
وأضاف: "لكن هذه الأنظمة التي تتهم اليوم بهتانا تركيا بهذه المجزرة، هي نفسها من ارتكب المجازر بحق الملايين في العالم، وهي من تساند الاحتلال الاسرائيلي اليوم رغم ارتكابه المجازر بحق الفلسطينيين وشعوب المنطقة".
وعن الدافع وراء مطالبة الغرب بإحياء ذكرى المجزرة التي يدعونها بحق الأرمن، قال العمري لـ "كيوبرس" إن الدولة التركية تقوم في هذه الأيام بنصرة المسلمين والمقدسات الاسلامية في العالم وبيت المقدس، وتعمل على إقامة سوق اقتصادي وسياسي اسلامي. لذلك فإن الغرب يسعى لمحاربة الدولة التركية ومهاجمتها على أكثر من صعيد، في ظل نجاحها وانتصار مشروعها الاسلامي".
وانطلقت المسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة من أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، في حين انتقلت الى مسجد قبة الصخرة، مصحوبة بالأعلام التركية والشعارات التضامنية معها، ومن ثم خرجت من باب السلسلة لتجوب أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ويؤكد الأرمن أن "الضحايا" سقطوا في حملات قتل منهجية بين 1915 و1917 في السنوات الأخيرة للإمبراطورية العثمانية. واعترفت دول عدة بينها فرنسا وروسيا بأنها كانت "إبادة".
في حين ترفض تركيا عبارة "إبادة جماعية"، وتتحدث عن حرب أهلية في الأناضول رافقتها مجاعة أودت بحياة ما بين 300 و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.