حملة "تضامن" الدولية تنظم فعالية ضخمة تضامناً مع الأسرى والمسرى في جامعة الجنان في طرابلس
برعاية الأسيرة المحررة أحلام التميمي نظمت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي " تضامن" بالتعاون مع جامعة الجنان وهيئة نصرة الاقصى ويمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني فعاليات اليوم الفلسطيني المفتوح بعنوان " الأسرى والمسرى" وذلك يوم الخميس 22-1 في جامعة الجنان – طرابلس - لبنان، حيث أفتتحت الفعالية بافتتاح المعرض الذي يضم معارض الصور والاجنحة التراثة والثقافية وانتاجات المؤسسات المشاركة في حرم الجامعة بحضور الأسيرة المحررة أحلام التميمي ورئيس جامعة الجنان د. يكن ومنسق عام حملة تضامن الأستاذ فهد حسين ورؤساء المؤسسات المشاركة وممثلين عن الأحزاب الفلسطينية والفعاليات الطرابلسية والهيئة الإدارية والتدريسية في الجامعة وحشد من الطلاب والطالبات.
بعد قص شريط الافتتاح قام الجميع بجولة داخل المعرض وتعرفوا على انتاجات المؤسسات المشاركة واستمع الى شرح مفصل عن الوضع الفلسطيني من كل جوانبه ( القدس والاسرى والعودة وغزة ومخيم اليرموك ) من خلال زيارة أجنحة المؤسسات المشاركة : مؤسسة القدس الدولية ومنظمة ثابت لحق العودة ومركز العودة الفلسطيني والرابطة الإسلامية ورابطة شباب لأجل القدس وهئية نصرة الأقصى ومشغل جذور ومؤسسة هوية ومؤسسة حنين وجناح جامعة الجنان وقد لاقت الأجنحة إعجاباً وقبولاً وحضوراً لافتاً.
الفقرة الثانية كانت الندوة الخاصة بعنوان الاسرى والمسرى في قاعة الندوات في الجامعة حيث حاضر كل من الأسيرة المحررة أحلام التميمي والأستاذ محمد ابو طربوش مدير الإعلام في مؤسسة القدس الدولية، فتحدثت المحررة التميمي عن معاناة الأسرى داخل سجون الإحتلال والظروف المأساوية التي يعيشونها خلف القضبان، وتطرقت إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في إبراز قضية الأسرى والدفاع عنها كما أثنت على دورة جامعة الجنان الريادي في الدفاع عن قضية الأسرى وعن دور الشيخ الراحل فتحي يكن في هذا المضمار، بعدها تحدث الأستاذ ابو طربوش عن واقع مدينة القدس وحملة التهويد الممنهج التي تتعرض لها المدينة المقدسة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين في ظل سكوت عربي وإسلامي، ثم تحدث عن واقع اهالي مدينة القدس والظلم الواقع بحقهم من قبل الإحتلال والأثر السلبي الذي خلفه جدار الفصل العنصري ووضع قيوداً وحواجز بين أحياء المدينة وأهلها، ودعا ابو طربوش الى اوسع تحرك عربي واسلامي ودولي للدفاع عن المدينة المقدسة.
الحفل الختامي لليوم الفلسطيني المفتوح كان على مسرح جامعة الجنان بحضور حشد رسمي وشعبي من مدينة طرابلس ، وبمشاركة فريق الوعد للفن الإسلامي والفرقة الموسيقية لكشافة الإسراء، حيث أفتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، قدم الحفل الإعلامي تامر الشريف بحضور ممثلين عن حركة حماس والجماعة الإسلامية والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والفعاليات الطرابلسية والأسيرة المحررة أحلام التميمي ورئاسة جامعة الجنان وهيئتها التعليمية والإدارية ومدراء وممثلين عن المؤسسات المشاركة، الكلمة الأولى كانت للمؤسسات المشاركة قدمها الأستاذ محمود موسى الذي رحب بالمحررة التميمي في مدينة طرابلس وعبر عن سعادة وفرحة المدينة وهي تستضيف على أرضها يوماً تضامنياً مع القدس والأسرى ، وقال ان تحرير الاسرى ومساندة القدس والقضية الفلسطينية امانة ومسؤولية الجميع ،بعد ذلك كانت كلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ سالم يكن فتحدث عن أهمية هذا اليوم التضامني وعن مكانة فلسطين والقدس والأسرى عند أبيه الراحل الشيخ فتحي يكن وعن الدور الذي تقوم به الجامعة في بناء جيل يعي هم القدس والأسرى ، مؤكدا سعيهم الدائم في مساندة القضية الفلسطينية.
كلمة الختام كانت لراعية النشاط الأسيرة المحررة أحلام التميمي التي عبرت عن سعادتها وشكرها للجامعة ولمدينة طرابلس على إحتضانها للمقاومة ودفاعها عن القدس والأسرى وتحدثت عن تجربتها الإعتقالية وقساوة الإعتقال والحرمان التي عاشته على مدى عشر سنوات خلف القضبان، ودعت من مسرح الجامعي إلى حشد دولي فاعل لقضية الأسرى والقدس والمسؤولية الملقاة على عاتق كل عربي ومسلم وحر في الدفاع عن الأسرى المسرى، بعدها تم تبادل الدروع التكريمية من قبل المؤسسات المشاركة والجامعة وتقديم غرسة زيتون عربون وفاء وتقدير من الجنان إلى راعية الحفل أحلام، وتابع فريق الوعد وصلاته الفنية الجهادية وسط تفاعل من الجمهور.
المنسق العام للنشاط ومسؤول العلاقات العامة في حملة تضامن محمد ابو شقرة أكد ان هذا النشاط في مدينة طرابلس وبمشاركة العديد من المؤسسات يأتي ضمن سلسلة نشاطات ستقيمها حملة تضامن الدولية في لبنان وخارجه لكي تبقى القضية الفلسطينية فاعلة وحاضرة في قلوب الامة برغم الظروف السيئة التي تعيشها الدول العربية والاسلامية وان قضية فلسطين ومساندتها لا يختلف على نصرتها ودعمها أحد ، وطالب بتواصل الجهود من أجل نصرة القضية الفلسطينية ولا سيما قضية الاسرى ختى يخرج جميع الاسرى من سجون الاحتلال وتتحرر فلسطين ويعود ابناءها اليها وتكون مكانا يجتمع فيه كل احرار العالم ، شاكرا كل من ساهم في انجاح هذه الفعالية المتميزة.
