غضب في الأقصى والمظاهرات تعم أوروبا وأمريكا نصرة لغزة

شيكاغو- قدس برس
نظم المصلون بالمسجد الأقصى المبارك مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة؛ تضامنًا مع غزة؛ ورفضًا للعدوان الصهيوني على القطاع، فيما عمت مظاهرات الغضب عشرات المدن الأميركية والأوروبية.
وكان الآلاف من القدس المحتلة وأراضي عام 48 أدوا صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى، بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من أداء الصلاة برحاب الأقصى المبارك، وذلك للجمعة الثانية على التوالي في رمضان الكريم.
وتضمنت إجراءات الاحتلال إغلاق الشوارع بمحيط البلدة القديمة والمحاذية لسور القدس التاريخي، وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، ونصب عشرات الحواجز لتفتيش مركبات المواطنين.
ورغم الاجراءات المشددة، أفاد شهود أن مجموعة من الشبان الغاضبين استطاعوا، قبل صلاة الجمعة بدقائق، دفع جنود الاحتلال المتمركزين في باب حطة، وإزالة الحاجز والدخول الى الاقصى، وسط صيحات وهتافات التهليل والتكبير.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة عقب صلاة الجمعة بين المواطنين وقوات الاحتلال في أكثر من منطقة بالبلدة القديمة، ولم يبلغ عن اصابات أو اعتقالات.
وفي السياق ذاته، عمت مظاهر الغضب على العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي عشرات المدن الأميركية والأوروبية.
وتشكلت لجنة تضامن طارئة أميركية-أوروبية أعلنت عن إطلاق عشرات الفعاليات والتظاهرات اليومية ضمن برنامج مدته أسبوعين؛ احتجاجا على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأغلق نحو ثلاثة آلاف متظاهر أمس الجمعة الشوارع المحيطة بالقنصلية الصهيونية الواقعة منتصف مدينة شيكاغو لمدة ثلاثة ساعات؛ ما سبب بأزمة مرور خانقة.
وبالتزامن مع فعالية شيكاغو، عمت معظم المدن الأميركية الكبيرة التي تحوي قنصليات صهيونية مظاهرات تندد بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وأغلقت جميع القنصليات الصهيونية أبوابها باكرا، ولم تفتح معظمها لأكثر من ساعتين.
وشملت هذه التظاهرات مدن نيويورك ولوس انجلوس، فيما علم أن شرطة لوس انجلوس اعتقلت عدة نشطاء فلسطينيين، بينهم محرر موقع الانتفاضة الفلسطينية الإلكترونية علي أبو نعمة على خلفية ملاسنة مع مجموعة صهيونية متطرفة تحاول استفزاز المتظاهرين السلميين.
كما انطلقت مظاهرات جماهيرية للتنديد بالعدوان أمس الجمعة في مدن: بوسطن، تورونتو – كندا، واشنطن – دي سي، ووترلو، اونتاريا – كندا، البوكويركو، آنا هايم، فيلادلفيا، بيتسبورغ، سانت دييغو، سانت باول، ونيويورك سيتي، وتامبا، ولندن – كندا، ولندن – المملكة المتحدة، وأثينا – اليونان ، وبوغوتا – كولومبيا، وبون – ألمانيا الاتحادية، وكلجاري – كندا، وبيرمينجهام – المملكة المتحدة ، وجنيف - سويسرا، وروما – إيطاليا.
وأعلن حاتم أبو دية، وهو من قادة حركة مقاطعة "إسرائيل" في أميركا أن المظاهرات التي نظمت والفعاليات القادمة انطلقت احتجاجا على الموقف الأميركي الداعم لـ"إسرائيل" الذي لا يهتم حتى بمواطنيه الذين يتعرضون للتعذيب في الأراضي الفلسطينية، ومنهم الشاب الأميركي طارق أبو خضير.
وأعلن الناشط السياسي الدكتور سنان شقديح أن المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة وأوروبا اتفقت على برنامج تصعيدي مدته أسبوعان يشمل نحو مئتي مدينة للتصدي للعدوان الصهيوني على غزة.
ويشمل البرنامج في مراحله الأولى تظاهرات وحملات اتصال هاتفية مع ممثلي البرلمان والحكومات وقد يصل اذا ما استمر العدوان إلى الاعتصام داخل أو محاصرة مكاتب أعضاء البرلمانات المؤيدين للكيان.
ويأتي ذلك البرنامج في إطار فعاليات سلمية لإيصال رسالة واضحة أن أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والمتضامنين معهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهم يشاهدون جرائم الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعب أعزل.
وتشمل قائمة المدن التي ستجري فيها الفعاليات المدن الأوروبية التالية: مدينة تولوز، ومدينة بوردو، ومدينة رومان سور ايزير، ومدينة نيم، ومدينة بيسانسو، ومدينة اثينا – اليونان، ومدينة ساليرنو – ايطاليا، ومدينة ساراغوسا – اسبانيا، والمدن الاميركية التالية: مدينة نيو هافن، ومدينة كليقلاند ، ومدينة ميلووكي، ومدينة ممفيس، ومدينة مولمو– السويد، ومدينة دبلين– ايرلندا، وبلفاست –ايرلندا.
ومن المقرر أن تنطلق يوم غد السبت مسيرات مماثلة تندد بالعدوان الصهيوني في العديد من المدن الأميركية والأوروبية مثل: اوتاوا – كندا، ووفورت وورث، وهوستن، وبورتلاند، وسان فرنسيسكو، ورسين / ويسكونسن، وتشيكو، وكولومبيا، ودلاس، وهونولولو ، وبوفالو ، وكولومبوس ، وهوستن ، وبروكلين ، ومونتريال / كويبيك، وستوكهولم – السويد ، واوبسالا – السويد، وجوتنبيرغ – السويد، واوميا – السويد، وسانتياغو – تشيلي، وميلبورن – استراليا، ولاهاي – هولندا، وليون، ومونتاوبان، ومارسيلسيا، ونانت، وستراسبورغ، ومونتبيلييه، ودبلين – ايرلندا، وليميريك – ايرلندا ، وكورك – ايرلندا، وبارما – ايطاليا ومدن أوروبية وأميركية أخرى.

المصدر: السبيل، 15/07/2014