وفد أوروبي يطلع على ظروف قطاع غزة
وصل وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين المقيمين بالقدس إلى قطاع غزة أمس الأربعاء، للاطلاع على الوضع الإنساني والوقوف على التقييم الميداني للمؤسسات الدولية العاملة في القطاع.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد أوروبي بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس). وضم الوفد مجموعة من القناصل والدبلوماسيين الأوروبيين وممثلين عن الدول المانحة والمؤسسات الدولية في القدس.
وعلى هامش الزيارة، قالت الممثلة الخاصة لليونيسيف بفلسطين جوون كونوجي إن الوفد يهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع، ويسعى لضمان وصول الحاجات الإنسانية إلى السكان بشكل سلس.
أما منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جيمز رولي فأكد دعم اتفاق المصالحة، شريطة أن يكون وفق ما أقرته منظمة التحرير الفلسطينية من الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.
وعبر عن أمله في أن يؤدي أي اتفاق مصالحة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
الكهرباء والمياه
وزار الوفد محطة معالجة المياه التي أنشأها الصليب الأحمر قرب وادي غزة وسط القطاع، حيث اطلع على المشاكل التي تواجهها.
كما زار الوفد محطة توليد الكهرباء وسط القطاع حيث شرح مديرها رفيق مليحة أسباب توقفها عن العمل، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص المحروقات وعدم إدخال المواد الكافية الناتج عن الحصار.
ونبه مليحة إلى أن الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع أدى إلى عجز الكثير من المواطنين عن سداد فواتير الكهرباء. واطلع الوفد على حقيقة الدمار الذي لحق بالمحطة جراء قصفها عام 2006.
الطاولة المستديرة ناقشت
وقال المدير العام لمصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق إنهم أجروا لقاءات مع الوفد على هامش فعاليات يوم المياه، حيث ناقشت طاولة مستديرة وضع المياه والطاقة في قطاع غزة.
وقال شبلاق في حديث للجزيرة نت "كنا معنيين بدعوة أصحاب المسؤوليات والقرار من الأمم المتحدة بمختلف أذرعها مثل اليونيسيف والصليب الأحمر".
وأوضح أن الوفد اطلع ميدانياً على الأعمال التي تقوم به السلطات لمواجهة الوضع الكارثي في قطاع غزة والذي يُتوقع أن يتفاقم، مذكّرا بصدور تقرير عن الأمم المتحدة عن المياه في القطاع.
خطة عمل
وأكد شبلاق أن لقاء الطاولة المستديرة خرج بتوصيات لخطة عمل تنفيذية لرصد الأموال اللازمة لحل مشكلة المياه والصرف الصحي والكهرباء قبل عام 2016، مضيفا أن الجميع أقروا بأن وضع القطاع لا يحتمل الانتظار.
وشدد على أن توصيات اللقاء يجب أن تترجم إلى خطة عمل تتم متابعتها عبر اجتماعات المؤسسات المانحة خلال فترة وجيزة.
واعتبر شبلاق أن هذا اللقاء يعد من أهم اللقاءات التي أجريت بعد صدور تقرير الأمم المتحدة الأخير، حيث تم الحديث بشكل واضح عن المياه والكهرباء، ومنع عبور البضائع اللازمة للمنشآت وتأخر التمويل.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إن الاتحاد الأوروبي يشعر بحرج شديد جراء تشديد الخناق على قطاع غزة في ضوء التطورات التي حدثت على الحدود المصرية.
وأشار إلى أنه حذر غير مرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتحدث عن مؤشرات مأساوية لاستمرار الحصار وشدد على ضرورة إنهائه.
المصدر : الجزيرة