شبان غزة يكسرون حاجز الحصار بالتسويق الإلكتروني

منذ 7 سنوات   شارك:

سنوات عدة قضاها الشاب أحمد أبو دية، من سكان قطاع غزة، يبحث في مخيلته عن فكرة لعمل يكون قادرا من خلاله على الإنتاج والاستفادة، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها، كعشرات الآلاف من الشبان الذين يعانون من البطالة التي تزداد أرقامها بشكل كبير في القطاع، نتيجة الحصار الخانق والمشدد منذ ما يزيد على 10 أعوام.

لم يجد أبو دية أفضل من التراث الفلسطيني ليكون سبيلا له لكسر كل الأفكار التي كانت تدور في مخيلته، فلجأ للعمل الحثيث من أجل تنفيذ مخططه الذي لاقى في بداياته منذ 3 أعوام، اهتماما لافتا من السكان، قبل أن يتوّج هذا العمل بتوسيع المحل الذي فتحه لعرض البضاعة التي بدأ بإنتاجها من خلال تشغيل كثير من السيدات الغزيات، من ربات البيوت، في تطريز ما يحتاجه المحل من ملابس لتسويقها للعامة.

وبعد مرور أشهر عدّة، نجح الشاب أبو دية في الحصول على دعم من مؤسسة دولية مدعومة من البنك الدولي لتوسيع مشروعه وتشغيل عدد أكبر من السيدات الغزيات اللاتي يحتجن إلى العمل لتأمين احتياجاتهن ومصاريف عوائلهن.

ويقول أبو دية لـ«الشرق الأوسط»: «تعمل أكثر من 120 امرأة من ربات البيوت، كل واحدة من منزلها، في تطريز الأثواب التراثية الفلسطينية المختلفة»، مشيراً إلى أنّ دخل الواحدة منهن يصل إلى ما بين 70 و250 دولاراً شهرياً.

ومع قدرته على تسويق بضاعته بشكل جيد في قطاع غزة، أسّس أبو دية منذ عامين، صفحة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وما لبث أن نجح في تسويق البضاعة التي كان يعرضها باستمرار عبر صفحته، خارجيا، من خلال الطلب عليها.

ودفعت عملية التسويق الخارجي عبر «فيسبوك»، أبو دية إلى فتح موقع إلكتروني منذ أشهر حمل اسم الصفحة ذاته «torathshop»، ووضع فيه تسعيرة معينة لكل ملبوس يعرضه للزوار، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جميع المنتجات لديه عُرضت، وهناك إقبالٌ كبيرٌ لديه عبر الموقع الإلكتروني وكذلك صفحة «فيسبوك». وأوضح أنّ المنتجات المطرزة التي يعرضها، تتماشى مع الملابس المعاصرة من كاب وسواريه وشنط بأنواع وأقمشة مختلفة، ولكن بتطريز تراثي فلسطيني عالي الجودة، مشيرا إلى أنّ هناك إقبالا كبيرا على هذا النوع من المنتجات المعاصرة لملابس النساء من داخل فلسطين وخارجها.

ولفت أبو دية، إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الخارج على شراء تلك المنتجات من المطرزات التراثية الفلسطينية، من فلسطينيي الخارج في دول الخليج ودول أوروبا، خصوصاً من ألمانيا وبريطانيا، مشيراً إلى أن هناك اهتماما كبيرا بشراء هذه المطرزات التي يعكف في الأسابيع الأخيرة على تطويرها لإرضاء أذواق جميع السيدات.

وتختلف أسعار القطع وتتراوح بين 50 و250 دولارا وتزيد، فيما تصل أسعار لوحات خشبية تشمل مجسمات تتعلق بفلسطين والقدس والأقصى، يعكف على إعدادها إلى جانب المطرزات ليسوّقها، إلى ما يزيد على 750 دولارا.

وعن كيفية تغلبه على أوضاع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات في إيصال منتجاته التي تُسوّق إلكترونيا إلى الخارج، أوضح أنّه يعتمد على مؤسسات شحن للبضائع وأنّه خلال 4 أيام من تاريخ عملية الشحن يصل المنتج لأي دولة في العالم، عادّاً أنّ هذه الخطوة بحد ذاتها إنتاج كبير بالنسبة له في إيصال وتسويق بضاعته للخارج بهذه الطريقة.

ولفت إلى أنّ الاحتلال كثيراً ما يمنع خروج بضائع تلك المؤسسات، فيلجأ إلى إيصالها عبر مسافرين يغادرون من خلال معبر بيت حانون (إيريز) أو معبر رفح البري، من أجل أن تصل تلك المنتجات إلى أصحابها عقب شرائها إلكترونيا.

وأشار أبو دية إلى أنّه عقد اتفاقية مع «بنك فلسطين الدولي» في قطاع غزة، للسماح باستخدام نظام «الفيزا كارد»، من أجل ضمان حصوله على حقه المادي، وكذلك حصول المشتري من الزبائن على حقه.

ويعتقد أبو دية أن المشروع نجح بشكل كبير في توفير فرصة عمل جيدة له، لكسر واقع البطالة الذي كان يعيش فيه، كما أنّه وفّر دخلا ماديا لأكثر من مائة سيدة بحاجة ماسة للعمل من أجل توفير لقمة عيش عوائلهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع جراء الحصار الخانق وارتفاع نسب البطالة في صفوف الفلسطينيين.

وتشير تقديرات رسمية وحقوقية إلى أنّ نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 60 في المائة، غالبيتها في صفوف الشبان الفلسطينيين، خصوصاً الخريجين منهم الذين يصل عددهم سنويا إلى 32 ألف خريج في جامعات غزة فقط.

ودفعت الظروف الراهنة في غزة، الشاب الجامعي الخريج رجب اللوح، إلى البحث في فكرة التسويق الداخلي عبر الإنترنت من خلال الاتفاق مع شركات ومؤسسات ومحال لشراء البضائع بسعر أقل من السعر العام وتسويقها إلكترونيا.

وأوضح اللوح لـ«الشرق الأوسط» أنّه يعكف حاليا على التواصل مع جهات عدة من أجل تسويق منتجات ومعدات إلكترونية وهواتف جوالة وبضائع مختلفة عبر موقع إلكتروني، مشيرا إلى أنّه سيتيح بيع تلك البضائع بسعر أقل من تلك التي تباع في المحال والشركات والمؤسسات، من خلال الاتفاق معها على سعر معين يتيح لها ولنفسه الربح المادي المعقول. وتابع أنّ ظروف البطالة والأوضاع الاقتصادية والمادية الصعبة التي يمر بها، مثل الآلاف من الخريجين، دفعته للتفكير بهذا المشروع بوصفه أول مشروع تسويق في القطاع بسعر أقل من الأسعار الأخرى، مرجحا أنّه في غضون أشهر قد يطلق موقعه الذي بدأ بتجهيزه لهذا الغرض، بعد تفاعل بعض المؤسسات والشركة والمحال معه، وموافقتها على عملية التسويق التي ستتيح أيضا الفرصة لها لتسويق ذاتها بطريقة جيدة.

ورجح اللوح أن ينجح مشروعه في ظل حالة الكساد الاقتصادي الكبيرة التي تضرب أسواق القطاع، متأملا في أن يتمكن من التغلب على كل العقبات التي قد تواجهه من أجل إنجاز مشروعه ليتمكن من تأمين دخل مادي لإعالة نفسه وعائلته. 

 

المصدر: الشرق الأوسط

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.