الاحتلال يعاقب 850 ألف فلسطيني في الخليل "بحصارٍ لا تُعرف نهايته"!
هبة الجنداوي- العودة
مع دخول الحصار المفروض على مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة اليوم الـ 43 على التوالي، كان فجر اليوم الجمعة الأكثر حدّةً في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي..
فقد اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت فجر الجمعة، المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، عقب دعواتٍ داخل المخيم للتصدّي لأيّة عملية هدم لمنزل الشهيد مصطفى براذعية منفذ عملية الطعن بمدخل المخيم لجنديين، قبل ثلاثة أيام.
وتزامن ذلك مع وصول 120 حافلة صهيونية تحمل نحو 10 آلاف مستوطن دخلوا الليلة الى الخليل لأداء طقوسهم التلموذية داخل الحرم الإبراهيمي تحت حماية قوات الاحتلال.
كما شهد يوم أمس الخميس مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، رشق خلالها الشبان الحجارة وأطلقت قوات الاحتلال بإتجاههم وابلاً كثيفًا من الرصاص والغازات المسيلة للدموع والسامة، أحدثت حالات اختناق بين أفراد العائلات الفلسطينية خاصة الأطفال.
وفي محاولاتٍ لفك الحصار المفروض على الخليل منذ ما يزيد عن الشهر والنصف، ناشد منسق اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، كافة المؤسسات الدولية والانسانية للتدخل الفوري والعاجل لفك هذا الحصار الذي تعاني منه مدينة الخليل، مما أدى الى تراجع الوضع الاقتصادي وزيادة معاناة أكثر من 850 ألف فلسطيني وتعطيل حركة الموظفين والعمال والطلبة عن الذهاب الى أعمالهم ووظائفهم وجامعاتهم.
وضمن مخططات التضييق والحصار الأكثر حدةً، تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي إقامة جدارٍ ضخمٍ يحيط بمدينة الخليل، يتمّ بناؤه بالتعاون بين وزارة الحرب وجيش الاحتلال.
حيث كشفت الحكومة الصهيونية عن مخطط لإقامة جدار بطول 42 كيلومترا في محيط منطقة مدينة الخليل في المنطقة التي تقع بين بلدة ترقوميا (الفلسطينية) وميتار (مستوطنة)، بهدف منع تسلل المقاومين والمهاجرين غير الشرعيين، بحسب زعمها، متوقعةً استكماله في غضون عام.
ومع هذا الجدار المزمع بناءه ستتفاقم سياسة العقاب الجماعي، حيث أنّ هناك ما يزيد عن 200 بوابة وطريق مغلقة، حسب الإعلام الاسرائيلي، والمواطن يدفع ضريبة هذا الحصار يوما بيوم في حصار لا توقيت لنهايته!